رؤيا الأشجار مجملا من رأى شجراً كثيراً عليها حمل وافر فإنه يصيب مالاً، وكذلك إن التقط شيئاً من ورقها، وربما كان البعض مالاً حراماً من رجل مكار.
ومن رأى أنه يلتقط منها شيئاً وهو جالس فإنه يصيب مالاً بغير تعب ورزقاً بلا كدر.
ومن رأى أنه يلتقط شيئاً من أصولها مدة من حين وقع فإنه يخاصم خصما ويظفر به.
ومن رأى أنه على شجرة طويلة فإنه يتعلق برجل ضخم أو ينجو مما يخاف، وإن كان عزباً ينكح امرأة.
ومن رأى أنه هبط من شجرة أو سقط منها لم يتم له ما بينه وبين ما يتعلق به من الأمور.
ومن رأى أنه سقط من شجرة فحصل له عطب أو مات فإنه يهلك على يد رجل ضخم أو سلطان جائر فإن انكسرت به هلك ذلك الضخم أيضاً أو واحد من أعيان جماعة إذا كان الكسر في فرع، وربما دل على ولد الرجل الضخم.
ومن رأى أنه ملك عدداً من الشجر فإنه يلي على جماعة في حال رياسته أو حكومته أو أمانته.
ومن رأى شجراً مجهولاً عارياً من الورق فإنه هموم وأحزان تصيبه.
ومن رأى شجراً يابساً لا ماء فيه فإنه لا خير فيه، وربما دلت الرؤيا على أقوام أخساء.
ومن رأى شجرة مفردة في داره ومحلته قد يبس بعضها، فإن كان عنده مريض مات أو له غائب خاف الهلكة.
ومن رأى في داره شجرة نبتت مخضرة وكلما هزها الريح طالت فإنه يسمو ذكره ويرفع قدره.
ومن رأى أن له شجرة مثمرة وليس لها ورق يكون سيء الخلق، وإن كان لها ورق وليس لها ثمر فإنه حسن الخلق ولكن ناقص الدين، وإن كان ديناً يكون قليل الورع.
ومن رأى أنه قلع شجرة أو قطعها أو يبست فإنه يمرض مرضاً شديداً ويموت وينقطع ذكره، وربما مات أحد من أهله، وإن كانت الشجرة لغيره فإنه يسقط رجلاً عن معيشة أو يعقله أو ما أشبه ذلك. وقيل رؤيا قطع الشجر المثمر يكون بينه وبين رجل كريم أو إمرأة كريمة مقاطعة.
ومن رأى شجراً نابتاً في موضع محال لا يقتضي فيه نبت شجر فإنه يؤول برجل غريب قد دخل ذلك المكان لمصاهرة أو شركة أو نحو ذلك.
ومن رأى أن في داره داخلاً أو بظاهرها شجراً نابتاً متنوعاً ورأى مع ذلك شيئاً من الرياحين فإنه يدل على حصول مصيبة في ذلك المكان يجتمع النساء فيها للبكاء والحزن.
ومن رأى أنه غرس شجرة فإنه يصيب شرفاً أو يصاحب رجلاً شريفاً بقدر جوهر الشجرة.
ومن رأى أنه غرس شجرة ولم تنبت فإنه يصاحب هماً وحزناً بقدر جرمها، وقيل الشجرة تارة تكبر وتارة تصغر فإنها تؤول برجل يعامل صاحب الرؤيا تارة يستقيم معه ويبسط نفسه معه وتارة يغضب عليه ويشاححه في الأمور. وأما الغصن، قال ابن سيرين: الغصن يدل على الإخوان والأولاد والأقارب.
ومن رأى أن أغصان الشجر تشعبت وكثرت فإنه دليل على كثرة أقاربه وأهل بيته،.
وإن رأى بخلافه فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه قطع غصناً من شجرة غيره فإنه يؤول على إبعاده أحداً من أهل بيته.
ومن رأى غصناً من شجرة يابسة فإنه يدل على هلاك أحد من أقاربه، وإن كان غصناً من شجرة غيره فإنه يؤول على صاحبه من خير أو شر.
ومن رأى أنه أعطى له جريدة فإنه يدل على حصول ولد أو ولدين.
ومن رأى أنه أكل من ذلك الجريد شيئاً فإنه يأكل من مال ولده بقدر ما أكل من الجريد وقيل كل شجر يكون عند الناس عزيزاً فإنه يدل على رجل شريف جليل القدر.وكل شجر يكون عند الناس حقيراً فإنه يدل على رجل حقير.وكل شجر يكون عليه ثمر فإنه يؤول على رجل غني.وكل شجر ليس عليه ثمر فإنه يؤول على رجل فقير.وكل شجر يكون في ديار العرب فإنه يؤول على رجال من العرب.وكل شجر يكون في ديار العجم فإنه يؤول على رجال من العجم.وكل شجر لا يكون معروفاً وهو في مسجد أو صلاة فإنه يدل على الدين.وكل شجر يكون معروفاً فإنه يؤول على الناس بقدر الشجر الذي رآه.
ومن رأى شجراً في بستان فإنه يدل على حصول مال فصاحبه بقدر ذلك الشجر.
ومن رأى أنه قلع شجراً من أصله فإنه يدل على إزالة رجال من جاههم ونعمتهم.وقال ابن سيرين: رؤيا جذع النخل تدل على أشراف قوم وكبارهم، فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فيؤول بهم. وقيل رؤيا الأشجار تؤول النسوة.
ومن رأى شجراً رطباً بغير ساق فإنه يؤول بأراذل القوم.
ومن رأى شجراً ذا شوك وهو نابت بمكان لا يقتضي نبته فيؤول بقوم سيء خلقهم يجتمعون بمكان لا يقتضي اجتماعهم فيه. وقيل رؤيا عروق الشجر وأصوله تؤول بديانة صاحب الشجرة، وإن جهل ذلك عبرت الرؤيا له،.
وإن رأى ذلك قوياً نابتاً يؤول بإعطاء الزكاة بتمامها وكمالها،.
وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. وقيل رؤيا قشر الشجر يؤول بالصوم والفروع تؤول بالأولاد والأقرباء وورقها يؤول بالطباع وثمرها يؤول بالدين.
ومن رأى شجرة وعرف صاحبها ثم رآها نقلت من مكان إلى غيره فإنه يؤول بتغريب ذلك الرجل، وإن لم يعرف صاحبها عبرت له.
ومن رأى أنه غرس شجرة في داره ونبت عليها ثمر فإنه يؤول بمصاهرة إنسان يكون طبعه وخاصيته كثمر ذلك الشجر في الطعم والرائحة.
ومن رأى أنه صعد شجرة محكمة عالية وهو يجد نفسه متمكناً عليها فإنه يؤول بعلو الشأن وحصول المراد.
ومن رأى أنه يملك أشجاراً كثيرة وهي حاملة من جميع الثمار فإنه يؤول بالحياة الطيبة وعلو المنزلة وزيادة العمر والظفر بالأعداء. وبالمجمل فإن رؤيا الأشجار تؤول على عشرة
أوجه: ملك وامرأة وتاجر ومبارزة وعالم ومؤمن وكافر وأعوان وخصومة ونفاق. ورؤيا شجر الكرم يؤول على خمسة أوجه: منفعة وخسران ورجل مكار وحيلة وخصومة ومال بشبهة، وقيل ربما دلت الشجرة الباسقة المزهرة الحسنة على الكلمة الطيبة والشجرة التي بضد ذلك على الكلمة الخبيثة لقوله تعالى: ” ضرب الله مثلا كلمة طيبة ” الآية. ” ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ” الآية.


لابن شاهين – رؤيا البساتين والرياض والأشجار والثمار والفاكهة ونحوها