رؤيا أشياء تتعلق بالموتى من رأى أن ميتاً يرقص فإنه فرحان بما هو فيه لأن الموت يضاد الحياة وأفعالها وقيل جميع ما يفعله الميت من المكروهات كالملاهي وغيرها ليس بمحمود، وقيل الأصل في رؤيا الميت إذا رؤى في المنام وهو يفعل شيئاً حسناً فيه صلاح في أمر دينه ودنياه فإنه يحث الرائي على فعل الخير، وإذا رؤى أنه يعمل عملاً سيئاً فإنه ينهاه عن فعل السيئات وتركها.
ومن رأى أنه يبحث عن حقيقة ميت فإنه يبحث عن سيرته في حال حياته.
ومن رأى أن الميت في مكان مبهم ثم انتعش وقام قائماً ورجعت الروح فيه فإن الرائي ينال عزاً وحكمة ومالاً حلالاً.
ومن رأى أنه يلقن الموتى فإنه يعظ ويرجع أقواماً ضالين عن ضلالتهم.
ومن رأى أن ملقناً أو غيره نزل إلى حفرة ميت فإنه يزنى.
ومن رأى أنه أتى حفرة ميت فوجد بها ناراً فإنه يدل على قبح عمل الرائي وتحذيره، وربما كان صاحب الحفرة مرتكباً بدعة وضلالة، وكذلك إن رأى فيها شيئاً من الهوام.
ومن رأى أنه يفرق عظام الموتى فإنه يبذل ماله في غير مصلحته.
وإن رأى أنه يجمعها فإنه حصول مال ومنفعة.
ومن رأى أن ميتاً أحدث ريحاً فإنه يذكر بالقبيح.
ومن رأى أن أحداً يعالج ميتاً فإنه يفتقده بالصدقة.
ومن رأى أنه قد خرج من ميت شيء من الأشياء كالبول والغائط والقيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين: لا تأويل لكونه لا يمكن صدور ذلك منه، وقيل يؤول لكل شيء من ذلك من معنى ما تقدم ويجيء على عقبه، وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى.
ومن رأى من الأموات ما يتعجب منه فإنه حصول أمر تتعجب الناس منه.
ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا.
ومن رأى أن مكاناً سقط فوق من به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتاً فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم.


لابن شاهين – رؤيا الأموات ومخالطتهم والكلام معهم والأخذ منهم والإعطاء لهم