رؤيا الحرير هو يؤول بالمال الحرام.
ومن رأى أنه أصاب حريراً، فإن كان أبيض فهو أجود من الملون والملون أجود من غيره. وقيل رؤيا الحرير خير وصلاح في الدارين وزينة، خصوصاً للنسوة.
ومن رأى حريراً وكان من ذوي المناصب فإنه رفعة ويحصل له منفعة في الدنيا لكونه متمكناً منها، وأما إذا كان من أهل الصلاح فإنه يؤول بحسن الآخرة. ورؤيا الحرير الأبيض منفعة وعطاء، وإن كان مصبوغاً فهو أجود. ورؤيا الحرير الأخضر جيد حسن. ورؤيا الحرير الأحمر غير محمود ولكنه للنساء محمود. ورؤيا الحرير الأسود هم وغم. ورؤيا الحرير الأصفر سقم، وقيل الخز يدل على الحج واختلفوا في الأصفر منه فمنهم من كرهه وقيل إنه لا يكره ولا يحمد والأحمر منه يدل على التجرد في إمعان أمر.وأما رؤيا ما يعمل من الحرير من الثياب فقد تقدم في بابه أيضاً في ذكر الملبوس.وأما رؤيا ما يفتل وينسج من الحرير فيأتي الكلام عنه. وأما رؤيا التطريز بالحرير فهو غير محمود، وربما يكون هماً وغماً للرجال والنساء. وأما الشرابة الحرير فإنها تؤول على خمسة أوجه: عز وولد ومراد وسفر وللمرأة زوج وللرجل امرأة.
ومن رأى شرابة معلقة سواء كانت عليه أو على شيء فهو خير على كل حال وليس فيه مضرة. وأما البند الحرير فإنه يؤول بالخير وللمنفعة، فمن رأى بنداً مما هو منسوب إلى الملوك والأمراء، فإن كان أهلاً للولاية نالها، وإن لم يكن فإنها شهرة له.
ومن رأى أنه يحمل بنداً فإنه عز ورفعه وأحسن ما يرى في البنود السلطاني ولا تضر صفرته، وكذلك الخليفي. وقيل رؤيا البند تؤول بالمرأة فيعتبر اللون في ذلك، فإن كان أبيض أو أخضر فالمرأة صالحة، وإن كان أحمر أو أزرق فالمرأة سوء، وإن كان أسود فالمرأة مشئومة، وإن كان ملوناً فالمرأة فاسقة.وأما رؤيا ما يعمل من الحرير كالأعلام والشطف والصناجق وآلات الحرب فقد تقدم تعبيره في فصله. وأما الأطلس والمسمط فقد تقدم تعبيره أيضاً في باب الثياب.


لابن شاهين – رؤيا الحرير والقطن والكتان وما يعمل منها