رؤيا العمارة وهي على أوجه: فمن رأى أنه يعمر شيئاً في أحد المساجد الثلاث فإنه يصنع معروفاً عند الله مقبولاً ويدل على علو القدر وحصول الجاه والتمكن في أمور الدنيا.
ومن رأى أنه يعمر عمارة لله مثل مسجد أو منارة أو خانقاه أو ما أشبه ذلك فإنه دليل على صلاح دينه وثواب آخرته.
ومن رأى شيئاً من ذلك معموراً فإنه زيادة في الإسلام واستحكام في الدين، وربما كان صلاحاً في حق ملك ذلك المكان.
ومن رأى أنه يعمر مركباً فإنه يبتاع جارية ويربيها.
ومن رأى أنه يعمر ما لا ينبغي عمارته فإنه يكلف نفسه ما لا طاقة له به.
ومن رأى أنه يعمر عمارة وثيقة، فإن كان من طلاب الآخرة فإنه يعمل عملاً صالحاً لقوله تعالى: ” أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان ” الآية. وإن كان من طلاب الدنيا فإن دنياه تصلح ويدوم حاله فيها. وبالمجمل فإن رؤيا العمارة تؤول على أربعة أوجه: صلاح أشغال تتعلق بالدنيا وخير ومنفعة وحصول مراد وسعة في الإكتساب.
ومن رأى أنه عمر داراً أو عمارة من أي شيء كان يريد سكناه فيها فإنه يجتمع بامرأة سواء كان حلالاً أو غيره.
ومن رأى أن أباه عمر عمارة ورفع سمكها فإنه يتم له جميع ما كان أبوه عليه إن كان قد مات، وإن كان حياً فهو غير راجع إليه كما تقدم.
ومن رأى أن الفعلة يعملون في داره أو في مكان هو فيه فإنه يخاصم قرابته أو يهجر صديقه أو ما أشبه ذلك.