رؤيا الحجامة وهي أمانة وشرط وعزل وذهاب مال في منفعة ونجاة من كرب وخلاص من سجن وكتاب وظفر وصحة جسم وطلاق امرأة.
ومن رأى أنه احتجم فإنه يقلد أمانة أو يكتب عليه كتاب أو يشفى مما به، وإن كان مريضاً بريء لقوله صلى الله عليه وسلم: شفاء أمتي ثلاث آيات من كتاب الله أو لعقة عسل أو كأس من حجام.
ومن رأى أنه احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فإنه يموت لأن معن بن زائدة لما أناخ بباب بيت رأى في منامه كأنه احتجم وتلطخ سرادقه بدمه فلما أصبح دخل عليه أسودان فقتلاه، وقيل الحجامة للوالي عزل، وربما كانت لجميع الناس من وال وغيره ذهاب مرض، وربما كانت ذهاب مال في منفعة أو نجاة من كرب.
ومن رأى أنه احتجم وكان في حبس فإنه يطلق لأن زيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى ذلك فتخلص من الحبس.
ومن رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو كتب عليه كتاب أو قلد أمانة أو تزوج، فإن كان الحاجم شيخاً فهو جده، وإن كان مجهولاً فهو أقوى، وإن كان مختلطاً فذاك صديقه، وإن كان شاباً فهو عدوه، وإن حجم هو ملكاً فإنه يظفر به، وإن حجم شيخاً علا جده، وإن حجم شاباً ظفر بعدوه.
ومن رأى أنه احتجم ولم يخرج مه شيء فإنه قد دفن مالاً لا يهتدي إليه أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه فإن خرج منه دم صح في تلك السنة، وإن كسرت المحجمة فإنه يطلق إمرأته أو يموت.
وإن رأى كأنه خرج من إمرأته حجر عند الحجامة فإنها تلد من غيره فلا يقبل ذلك.
ومن رأى أنه يحجم وليس بحجام فإنه إن كان ذا أقلام يحصل له منصب يتصرف بقلمه ويحصل له خير كثير، وإن لم يكن صاحب قلم فإنه يصير مديوناً ويحصل له خصومة ويكتب عليه وثائق.
ومن رأى أنه احتجم فإنه ينجو من شر أو خوف يكون. وبالمجمل فإن رؤيا الحجام تؤول على ثمانية أوجه: أداء أمانة وكتاب شروط وولاية وشرور وصحبة وكتبة وسنة حسنة وعزل، وربما يكون الحجام كاتب خراج أو محاسباً، وربما كان الحجام رجلاً ينحل على يديه أمور الناس.ورأيت بعض المعبرين يحب رؤيا الحجام لما ورد في الحديث المتقدم من شكر الحجامة.