(وضوء)
(من رأى) في المنام أنه توضأ على وضوئه بما يجوز به الوضوء فإنه نور على نور كما جاء في الخبر: الوضوء على الوضوء نور على نور. وربما دل الوضوء على قضاء الحوائج عند أرباب الصدور فإن كمل كل الوضوء دل على بلوغ قصده وإلا فلا هذا إن توضأ بما يجوز به الوضوء وإن توضأ بما لا يجوز به الوضوء كاللبن والعسل وغيره دل على الدين والوضوء صالح في كل الأديان وأمان من اللّه تعالى.
ومن رأى أنه توضأ وضوءه للصلاة فإنه في أمان اللّه تعالى مما يخافه من عدوه فإن اللّه تعالى قال لموسى عليه السلام: إذا تخوفت فتوضأ وأمر أهلك بالوضوء فإن من توضأ كان في أمان اللّه تعالى مما يخافه ويحذره. وإن توضأ في سرب أو اغتسل فإنه يظفر بشيء كان سرق له وإن توضأ ودخل في الصلاة فإنه يخرج من هم ويحمد ربه عز وجل وإن بما لا يجوز الوضوء به فهو في جهد ينتظر الفرج منه وذلك الأمر الذي هو فيه لا يتم.
ومن رأى أنه صلى بغير وضوء وكان تاجراً فإنها تجارة ليس لها رأس مال وإن كان صانعاً فليس له مأوى وإن كان صاحب ولاية فليس له جند وإن صلى بغير وضوء في موضع لا تجوز فيه الصلاة كالمزبلة فإنه متحير في أمر لا يزال عنه وهو يطلبه ولا يقدر عليه.
ومن رأى أنه يتوضأ في فراشه ولا يقدر أن يقوم وهو في مرض شديد دلت رؤيته على مفارقة زوجه أو صديقه.
ومن رأى أنه يتوضأ في البيت الذي يسكنه فإنه دليل على أنه لا يسكن في ذلك البيت.
ومن رأى أنه يتوضأ في الأسواق العامرة أو الحمامات فإنه يدل على غضب اللّه تعالى وملائكته وفضيحة كبيرة وخسارة عظيمة وظهور ما يخفيه وفضيحته به وإن توضأ في مزبلة أو شط البحر في موضع يتوضأ فيه الناس فإنه يدل على خفة وذهاب الهم والوجع.
ومن رأى أنه توضأ على رأس صاحب له ورثه واحتوى على متاعه.
ومن رأى أن صاحبه توضأ على رأسه أصابه منه مضار كثيرة ووقع في فضيحة شديدة وغم وقيل الوضوء أمانة يؤديها أو دين يقضيه أو شهادة يقيمها.
ومن رأى أنه يتوضأ وأتم وضوءه فإن كان مهموماً فرج اللّه تعالى همه أو خائفاً أمنه اللّه تعالى مما يخاف أو مريضاً شفاه اللّه تعالى أو مديوناً قضى اللّه دينه أو مذنباً كفر اللّه تعالى عنده ذنوبه.
ومن رأى أنه لم يتم وضوءه وتعذر ذلك عليه فإنه لا يتم أمره الذي هو طالبه ويرجى له النجاح من قبل الوضوء.
ومن رأى أنه توضأ بماء سخن أو اغتسل به أو شربه أصابه هم أو مرض.
ومن رأى أنه يطلب وضوءاً ولا يصيبه فإنه عسر عليه في أمره حتى يتوضأ ويتم وضوءه ثم يسهل عليه أمره.