إذا رأى أﺣﺪ اﻟﺒﺎري ﻋﺰ وﺟﻞ

ﻓﺈذا رأى أﺣﺪ اﻟﺒﺎري ﻋﺰ وﺟﻞ – أو أﺣﺪ هؤلاء – ﻗﺪ ﻗﺮّﺑﻪ ، أو أﺟﻠﺴﻪ ﻣﻮﺿﻌﻪ ، أو كلمه، أو وﻋﺪﻩ ﺑﺨﻴﺮ : ﻓﺒﺸﺎرة ﻟﻪ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ. ﻓﺈن كان ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ اﻟﻤﻠﻚ : ﻣﻠﻚ ، أو اﻟﻮﻻﻳﺔ : ﺗﻮﻟﻰ ، أو اﻟﻘﻀﺎء أو اﻟﺘﺪرﻳﺲ : ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ذﻟﻚ ، أو ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎب ﺻﻨﻌﺘﻪ ، أو ﺗﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻮك ، أو اﻟﻮﻻة ، أو اﻟﻘﻀﺎة ، أو اﻟﻌﻠﻤﺎء ، أو اﻟﺰهاد ، وأرﺑﺎب اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ....

تعبير إسرافيل عليه السلام

وإسرافيل عليه السلام : يدل على عمارة الخراب ، واجتماع المتفرق ، وعافية المريض. فمن صار واحدًا منهم ، أو من بقية الملائكة : حصل له من الخير والشر على قدر ذلك. فافهم. قال المصنف : لما كان إسرافيل عكس عزرائيل ، من كونه يحيي الموتى ، ويجمع المفرق ، ويصلح الأجساد ، أعطى ما ذآرنا. وعلى الواسطة الجيدة بين يدي من دل الباري عليه وبين العباد ، بشرط أن يكون في صفة حسنة ، فإذا رآه أحد فأعطه ما يليق به....

تعبير الملائكة ، والأنبياء و جبريل عليهم السلام

فصل : وتعتبر الملائكة ، والأنبياء عليهم السلام ، بما يليق بهم. فمن صار جبريل ، أو جاء إليه ، أو صار في صفته : دل على مجيء رسول من عند من دل الباري عز وجل عليه. كرسول من سلطان ، أو حاكم ، أو عالم ، أو ولد ، ونحو ذلك. فإن كان في صفة حسنة : فرسول بخير ، وإلا فلا. وإن صاحبه : صاحب إنسانًا كذلك. وإن صار في صفته : ربما تر ّسل لمن دل الباري عليه....

تعبير ميكائيل عليه السلام

فصل : ميكائيل عليه السلام دال على خازن ، أو منفق ، أو متصرف ، في بيت مال من دل الباري عليه. فمن أتاه في حالة جيدة : نال خيرًا ممن ذكرنا ، وإلا فلا. ومن صار في صفته ، أو صاحبه : تولى منصبًا يليق به ، أو صاحب إنسانًا كذلك. قال المصنف : لما أن كان ميكائيل متولي المياه ومراعاة النبات الذي هو حياة الحيوان ويصرف إلى كل أرض بما يصلح لها أشبه الخازن والمنفق والمتصرف فاعط لكل إنسان ما يليق به....

تعبير آدم علية السلام

فصل : كل نبي اعتبر ما جرى له ، وأعط حكمه للرائي. فمن صار آدم ، أو في صفته ، أو صاحبه : انتصر عليه عدوه ، وأزاله من منصبه ، وربما خرج من مكان إلى آخر ، ويرزق أولادًا ، ويحصل له نكد من جهتهم. فإن أبصره ناقص الحال ، ربما نقص حال كبيره الحاكآم عليه ، أو تغيرت مكاسبه ، أو صنعته. وإن كان في حال حسن ، عاد خيره عليه ، أو على من ذكرنا....

تعبير أشرف المرسلين محمد ﷺ 

فصل : من صار في صفة أشرف المرسلين محمد ﷺ أو صاحبه أو لبس بعض ثيابه : ارتفع ذكره ، وتشرف به أهله ومعارفه ، ويكون صالحًا في دينه ودنياه ، وأما إن أعرض عنه أو شتمه أو تغير عنه ، حصل للرائي نكد ، وربما كان على أمر مكروه. وكذلك الحكم لسائر الأنبياء عليهم السلام ، وللصديقين ، والصحابة ، والتابعين ، رضوان االله عليهم أجمعين. من صاحب واحدًا منهم ، أو صار في صفته ، أو لبس بعض ملبوسه فأعطه من أحكامه ما جرى لذلك ، على قدر ما يليق به من الخير والشر....

تعبير أيوب عليه السلام

فصل : أيوب عليه السلام : تدل رؤيته ، أو لبس ثبابه على البلاء ، وفراق الأحبة ، وكثرة المرض ، ثم يزول ذلك جميعه. ويكون ممدوحًا عند الأكابر. قال المصنف : وتدل رؤية أيوب على أنه يكون كريمًا ، وربما جرت آفة على دوابه أو يموت له أولاد ثم يعوض عليه ذلك ، ويقع بينه وبين زوجته نكد ثم يصطلحان والظاهر أنه يكون ظالمًا عليها ، وإن كان قد ترك عبادة أو دينًا أو خيرًا كان يفعله عاد إليه لأنه عليه السلام كان أوابًا ، وكب إذا رجع وتاب....

تعبير إبراهيم عليه السلام ، أو صاحبه

فصل : من صار في صفة إبراهيم عليه السلام ، أو صاحبه : دل على البلاء من الأعداء ، لكن ينصر عليهم. وربما يلي ولاية ، أو إمامة ، ويكون عادلا في ذلك. أو يصاحب إنسانًا كذلك. وربما … أو و َّلى على الناس من لهم فيه نفع ، ويرزق أولادًا بعد الإياس منهم ، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. قال المصنف : اعتبر رؤية إبراهيم. كما قال إنسان : رأيت أنني الخليل قلت : كنت [ على ِدي ٍن أو أعتقاد ثم رجعت عنه ؛ قال : نعم !...

تعبير داود ، أو سليمان عليهما السلام

فصل : من صار في صفة داود ، أو سليمان عليهما السلام : ملك ، أو تولى ولاية تليق به ، وحصل له نكد من جهة امرأة ، ويرزق العلم والعبادة ، وينتصر على أعدائه بعد ظفرهم به ، وتذلل له الأمور الصعاب. ومن صاحبهم : صاحب من دلوا عليه . قال المصنف : اعتبر داود وسليمان بما يليق للرائي. كما قال إنسان : رأيت كأنني داود ، قلت : أنت حداد ، قال : نعم....

تعبير عيسى عليه السلام

فصل : من صار عيسى عليه السلام (16) ، أو لبس بعض ثيابه ، أو اتصف بصفة من صفاته : إن كان متوليًا أو مخاصمًا ، انتصر. وإن كان صاحب صنعة ، قهر في صنعته أربابها ، خصوصًا إن كان طبيبًا ، ويكون كثير الأسفار ، لكونه إنما سمي المسيح لمسحه الأرض بكثرة سفره(17). ومن عنده حامل ، يدل على الولد الذآر. وربما يكون اسمه أحمد ، ويتهم تهمة يكون منها بريئًا....